ندوة حول الملكية الصناعية والرياضة، 15 دجنبر 2025، الدار البيضاء
نظم المكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية، يوم 15 دجنبر 2025 بمقره بالدار البيضاء، وبشراكة مع بعثة الاتحاد الأوروبي بالمغرب، والمعهد الوطني للملكية الصناعية بفرنسا، والاتحاد الإفريقي لكرة القدم، ندوة خُصصت لموضوع «الملكية الصناعية والرياضة«.  
وقد جمعت هذه الندوة ممثلين عن مؤسسات وطنية ودولية، وهيئات رياضية، وسلطات عمومية، إضافة إلى فاعلين اقتصاديين. ومكّنت من تسليط الضوء على الرهانات المرتبطة بحماية الملكية الصناعية في القطاع الرياضي، وكذا الأدوات الرامية إلى مواكبة الفاعلين المعنيين في حماية حقوقهم وتثمينها واحترامها. كما شكلت الندوة مناسبة مميزة لتبادل التجارب وتقاسم الممارسات الفضلى في مجال مكافحة التزييف في قطاع الرياضة.
وقد تميزت الجلسة الافتتاحية بكلمات كل من السيد عبد العزيز ببقيقي، المدير العام للمكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية، والسيد بول-هنري بريسّيه، ممثل بعثة الاتحاد الأوروبي بالمغرب، والسيد فرانسوا كايزر، المستشار الجهوي في الملكية الفكرية بالمعهد الوطني للملكية الصناعية، والسيد عمر الغياتي، ممثل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، حيث أكد كل من المتدخلين على الأهمية الاستراتيجية لحماية الملكية الصناعية ، والدور المحوري للتعاون الدولي، وضرورة تعزيز المبادرات الرامية إلى مكافحة التعدي على حقوق الملكية الصناعية، خاصة مع اقتراب تنظيم التظاهرات الرياضية الكبرى.
وتواصلت أشغال الندوة من خلال تنظيم جلستين موضوعاتية. خُصصت الأولى لموضوع الملكية الصناعية في القطاع الرياضي، مع التركيز بشكل خاص على تثمين الأصول غير المادية. أما الجلسة الثانية فقد تناولت مكافحة التقليد في القطاع الرياضي، حيث تمت مناقشة أفضل الممارسات في مجالي الحماية والزجر، وكذا تقاسم تجارب اللجان الوطنية لمكافحة التزييف، ولا سيما اللجنة الوطنية لمكافحة التزييف بفرنسا (CNAC) واللجنة الوطنية لمكافحة التزييف بساحل العاج (CNLC).
وقد أبرزت المناقشات ضرورة اعتماد مقاربة تشاركية تشمل مختلف الأطراف المعنية، ولا سيما السلطات العمومية، والهيئات القضائية، والفاعلين الاقتصاديين، والشركاء الدوليين، من أجل تعزيز حماية حقوق الملكية الصناعية في القطاع الرياضي بشكل فعّال.